کد مطلب:266708 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:192

عدم ارتضاء المصنف لهذه العلة
وهذا الجواب غیر مَرْضیّ؛ لأنّ عقلاء شیعته لا یجوز أن یخفی علیهم ما فی إظهار اجتماعهم معه من الضرر علیه وعلیهم، فكیف یخبرون بذلك مع العلم بما فیه من المضرّة الشاملة؟! و إنْ جاز هذا الذی ذكروه علی الواحد والاثنین، لم یجز علی جماعة شیعته الذین لا یظهر لهم.

علی أنّ هذه العلّة توجب أنّ شیعته قد عُدموا الانتفاع به علی وجه لا یتمكّنون من تلافیه وإزالته:

لأنّه إذا علّق الاستتار بما یعلم من حالهم أنّهم یفعلونه، فلیس فی مقدورهم الآن ما [1] یقتضی ظهور الإمام، وهذا یقتضی سقوط التكلیف - الذی الإمام لطفٌ فیه ـ عنهم.


[1] كا ن في «أ»: ممّا. وفي «ج»: بما. وما أثبتناه هو الأنسب للسياق من «الغَيْبة» للطوسي ـ ص 97.